حقوق الزوجه الثانية...؟
مرحبا بكم في موقع الجواب الشامل ، كل الحلول لكافة الأسئلة في كافة المجالات يشملها الجواب الشامل، حلول الأسئلة الدينية وكذلك كل ما تطرحة من سؤال سيتم الاجابة عنه، كن شامل لكل العلوم والمعارف مع الجواب الشامل كي تتميز بمعلوماتك.
حقوق الزوجه الثانية...؟
الاجابة هي :
حقوق الزوجة الثانية من سماحة دين الاسلام ومرونته أن سمح للرجل بأن يتزوج 4 نساء، ولكن ذلك يندرج تحت كثير من الضوابط والمعايير والتي تكفل حق الزوجة الكامل، فإن كان قادرًا على الإيفاء بهذه الشروط والمعايير فهو ممن يسمح له بان يتزوج أكثر من امرأة وإن لم يقدر فلا يكون مؤهلاً لذلك ويمنع من هذا الزواج وفي حديثنا سوف نوضح حقوق وواجبات الزوج اتجاه الزوجة الثانية والتي تجعل من حياته الزوجية حياة طيبة وفق المعايير الإسلامية الصحيحة. فكثير من أعداء الإسلام يستغل هذا المدخل في الطعن في الإسلام بأنه ميز بين الرجل والمرأة بأن سمح للزوج بأن يتزوج اكثر من واحدة ولكن لو نظرنا في الأمر من الزوايا المختلفة لوجدنا أن المعايير والشروط التي فرضها على الزوج تكفل حقوق المرأة كاملة . فالإسلام لم يجعل الزواج بامرأةٍ ثانية مستحبًا ولكن جعله مباحًا تحت ظروف معينة فعندما جاء الاسلام كان تعدد الزوجات موجودًا فكان الرجل قد يتزوج عشرة نساء أو اكثر فأتى الإسلام وحدد ذلك ب4 زوجات تحت الضوابط والمعايير. ويقول الفقهاء يكره للرجل إذا كانت زوجته تعفه وتعينه على طاعة الله أن يتزوج بأخرى فهنا يوضح أن الزواج ليس فقط لقضاء شهوة الرجل فقد شرع الله سبحانه وتعالى الزواج للرجل لا ليقضي شهوته الجنسية فقط ولكن ليسكن إليها والسكن هنا معناه أن وجود الرجل بالقرب من زوجته سوف يخفف التوتر النفسي بشكل كبير ويخفف القلق والإحباط ويزود فرصه بالعطاء ويعطيه راحة نفسية كبيرة . ويسمح الزواج بثانية للضرورة فقط والتي تكون في: عندما تكو ن المرأة لا تنجب فيحق للرجل أن يتزوج بثانية لكي يرزق منها بالأبناء. عندما تكون الزوجة مريضة لا تقدر على الوفاء بحقه الشرعي كزوج . كثرة عدد النساء في المجتمع لمواجهة العنوسة فقد يكثر عدد النساء في بعض المجتمعات بسبب هلاك الرجال في الحرب مثلا . أما فيما يحكم الرجل بعد الزواج بالثانية وما يجب أن يتوفر به وهو أهم ضابط ومعيار وهو العدل فإن لم يقدر الرجل على توفير ذلك فيجب عليه الاكتفاء بواحدة فقط قال تعالى : {فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم} [_النساء: 3]. ومن ثم يجب على الزوج أن يعطي الزوجة الثانية ما يعطى للأولى ويجب أن يتقي لله فيها فهي أمانة في عنقه ولا يجوز للزوجة الاولى أن تسيء معاملة الزوجة الثانية . يكون للزوجة الثانية الحق في الميراث كالزوجة الأولى والأولاد فيما يحسب حسب معايير الشريعة الاسلامية. أما في قول الإسلام في من يكثر من الزواج والطلاق فقد رفضه رفضًا تاماً والأصل في الزواج أن يكون بنية التأبيد . ويجب أن نذكر في هذا السياق بأن الإسلام سمح للمرأة أن تشترط في عقد الزواج أن لا يتزوج الرجل بثانية فإن ذكر هذا الشرط في عقد الزواج فلا يسمح للرجل بالزواج بثانية إلا للضرورة القصوى.